

إسرائيل تستعد للسيطرة على مدينة غزة وسط تضارب التصريحات وتحذيرات من مصير الأسرى

أكد دميتري جندلمان، مستشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الجمعة، أن السلطات الإسرائيلية لم تحدد موعدًا دقيقًا لإخلاء مدينة غزة، نافيًا صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن بدء عملية السيطرة العسكرية في 7 أكتوبر المقبل.
وفي تصريحات لوكالة "ريا نوفوستي" الروسية، قال جندلمان: "التواريخ المتداولة لا تعكس الخطة الفعلية لتنفيذ قرار المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت)"، موضحًا أن التفاصيل الدقيقة المتعلقة بالعمليات العسكرية لا يُعلن عنها رسميًا، باستثناء ما ورد في البيان الختامي للحكومة.
وكانت عدة وسائل إعلام قد نقلت أن سكان غزة سيُجبرون على الإخلاء بحلول مطلع أكتوبر، تمهيدًا لاقتحام الجيش الإسرائيلي للمدينة، التي تُعد المركز الإداري والسياسي لقطاع غزة.
وخلال اجتماع استثنائي امتد لنحو عشر ساعات، أقرّ الكابينيت الإسرائيلي في وقت متأخر من ليل الخميس خطة "السيطرة على غزة"، وفوض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس باتخاذ القرارات العملياتية اللازمة لتنفيذها.
وبحسب بيان رسمي صادر عن مكتب نتنياهو، فإن الحكومة وافقت على خطة تهدف إلى "هزيمة حركة حماس"، تشمل احتلال مدينة غزة وتقديم مساعدات إنسانية للمدنيين في المناطق التي لا تشهد قتالاً.
لكن هذه الخطوة أثارت ردود فعل غاضبة داخل إسرائيل، لا سيما من عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس، الذين اعتبروا أن الحكومة "أصدرت حكمًا بالإعدام على من تبقى من أسرى أحياء"، وفقًا لما جاء في بيان رسمي صادر عن لجنة تمثلهم.
القرار الإسرائيلي بتوسيع العمليات داخل غزة يأتي في ظل تعقيدات إنسانية متزايدة، مع استمرار القصف، وغياب أفق سياسي واضح لإنهاء الحرب، ما يضع المدنيين والأسرى معًا في دائرة الخطر وسط تصعيد لم تُعرف ملامحه النهائية بعد.
